بعد كتابة عدة مواضيع عن فتاة الأنترنيت وبينما أنا أبحت وجدت الهدف المقصود
قصة عبيرقصة منقولة لكن الهدف التعلم أتعلمون الوسائل التي نحن أمامها اليوم كانت عبارة عن وسائل غسكرية لكن الدول الكافرة لم تتحكم بالعالم كما يجب لتوسع رقعة الإسلام فأرسلت لنا جهاز الإعلام الألي
لتفسد بناتنا ولكم القصة
مأساة غدير
حمد بن سليمان اليحيى
أحمدُ الله وأُثني عليه بما هو أهل ، وأُصلي وأُسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً ..
أما بعد :
(مأساة غدير ) ..
حديثٌ إلى صفحة من صفحات حياتنا .. ونبضةٍ من نبضات قلوبنا .. وقطرة من قطرات دمائنا .. حديث إلى الجوهرة المصونة .. واللؤلؤة المكنونة .. والدرة الثمينة .. والياقوته الغالية .. والغصن الزاكي الفواح إنها حفيدة عائشة وصفية .. وسُطِّرتْ من أجلهنَّ هذه الصفحات .. لتحمل كتاباً جديداً إلى الفتاة المسلمة ..
( غدير ) قصةُ فتاة عاشت الضنك والكآبة والكدر فقد كانت تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها الزائف العيون الشاردة والقلوب الحائرة لتسقط فريسةً سهلةً لشاب معاكس يُخطط لوأد عفتها وقتل شرفها ، ولكن كُتب لها النجاة بأعجوبة ...
كانت تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة مع فتاة أحبتها وأُعجبت بخفة دمها وملاحة ظاهرها ليتطور وحل المعصية إلى اقتناء طبق فضائي ( دش ) في غرفتها الخاصة لتنتقل عبر ( الريموت كنترول ) من قناة لقناة أخرى العربية منها والأعجمية سهَّل ذلك الصحبة السيئة المزلق الخطر والهاوية المؤلمة .. كيف لا !! وهي تتابع عبر الفضائيات الأوربية والفرنسية ودول الشرق والغرب الانحطاط الخلقي عبر الأغاني الساقطة والأفلام الآثمة !! والسهرات المثيرة !! والقصص المدبلجة !! قد استولى عليها ( الفراغ ) الذي حرَّك الشهوات من مكامنها ودفع الخطرات إلى خطواتٍ وعمل .. فغدت الشهوةُ تسوقُها .. والشيطانُ يقُودُها .. والأغنيةُ تُنسيها والصورةُ تأججُ شهوتها .. وتشغلُ غرائزها .. لتفقد من حياتها الشمعةُ المضيئة (( الصلاة )) فقد كانت بدايةً تؤخرها عن وقتها ليتطورَ الأمر إلى أن أصبحتْ تُصلي أحياناً بل اكتفتْ بالصلاة في المناسبات أمام العائلة والأقارب لتقع في المصيبة العظمى أن أهملتها وتركتها بالكلية وذلك بسب شدة غرقها في بحر المعصية المتلاطم .
ما أمانيها ؟ ما أهدافها ؟ ما مشاعرها ؟؟
ما آمالها ؟ مل كان لها هدف في حياتها ؟؟
لا أظن ذلك إلا إهدار الطاقات وقتل الأفكار والآمال كم كانت غافلةً عن قول الله تعالى ((فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ))
والعاقلة لا تقدم الفانية على الباقية قال تعالى ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ))
( غدير ) صفحةٌ من صفحات فتياتنا .. وورقةٌ من أوراق بناتنا .. ونبضة من نبضات قلوبنا ..
في اتصال هاتفي قالت لي : السلام عليكم ورحمة الله ...
أنا (( غدير )) أأنت فلان ؟
قلت : نعم , ماذا تريدين ؟
قالت : من الممكن أن اعرض عليك مشكلتي ...؟
قلت لها : عفوا , ما نوع المشكلة زوجية أم عاطفية ؟؟
قالت : بل عاطفية . ومن مدة قريبة جدا ..
قلت لها : أرجو أن لا يكون زنا حماك الله ..
قالت : هو يريد ذلك لكن لم يحصل ..
قلت لها : أحمدي الله , ما تزالين في برِّ الأمان ..
فانفجرتْ باكيةً بصوتٍ مشوبٍ بنحيبٍ قد لا أ بالغ أنه استمر أكثر من دقيقتين لم تستطيع أن تتحدث من البكاء ، فعبراتها أخرست عباراتها .. هوَّنتُ عليها قليلاً فردت عليَّ باكيةً انه يهددني .... انه يهددني ... بالصورة والرسالة والهدية ...
سألتها هل لديك ( بريداً إلكترونياً ) فأجابت : نعم فطلبتُ منها أن تكتب قصتها كاملة وترسلها عبر بريدي هذا .. وسيكون خيراً إن شاء الله .. وبعد ساعات معدودة وجدت أوراق قصتها قد وصلت تبعاً وقد تجاوزت الخامسةَ عشرَ صفحة ، فكان مما كتبته في رسالتها
( أنا فتاة في ريعان شبابي ابلغُ من العمر عشرين عاماً ثاني جامعة , خرجت مع السائق لأنزل السوق وحدي بعباءة قد شمرتها عن ساعدي من فوق بنطال يظهر جلياً عند مشيتي كنت منتقبة .. عفواً بل متلثمة , يفوحُ العطرُ ويتحركُ معي دخلتُ أكثر المحلات لمناسبة ودون مناسبة لأدخل محلاً منها فإذ بشابٍ خفيفِ الظل , جميل الطلعة , مؤهلاته الأناقة والوسامة حسب ظني وجهلي , تحدثت معه بصوت متكسر وضحكة بل ضحكات مهزومة نشأتْ بيني وبينة علاقة كانت الباب رقم هاتف جوالي ورقم هاتف غرفتي الخاصة وهدية مناسبة للتعرَّف مع إيميلي عدتُ للمنزل لأستقرَّ في غرفتي قد ألقيتُ بجسدي المتعب بوحل المعصية وشؤم الخطيئة على فراشي لأعيشَ أحلاماً رومانسيةً بي في فتى أحلامي القادم ..
وفجاة .. إذْ بجرس الهاتف الخاص بي في غرفتي يناديني تحسست بيدي المرتعشة هاتفي لأرفع سماعته من ؟ إنَّه صوت ( معاذ ) صاحب المحل فتى أحلامي بل فتى همومي وآلامي يسألني عن رأيي في الهدية وهل أعجبتني ؟ وعندي غيرها فاطلبي ولك ما تريدين تعرق جبيني .. وخفق قلبي بالخوف على هذه الجرأة منه ومني . قد استولى كلامه وعباراته على عقلي وقلبي .. أغلق وأغلقتُ السماعة بعد أن تمَّ التعارف ...
لا أطيل عليك.. جلستُ كعادتي على جهاز الكمبيوتر الإنترنت أسبح في فضائه الواسع الساحر كيف وأنا المدمنة للشات والماسنجر لأجل التسلية وقضاء الفراغ مع زميلاتي وصديقاتي .
وفجأة رأيتُ اسم ( معاذ ) صاحب المحل يريدني لإضافته فوافقتُ وبسرورٍ بالغٍ ودارَ بيني وبينه حديثٌ كتابي أخذ بعقلي وعواطفي ، كم كنتُ أعاني من اضطربات نفسية عند تأخره في خروجه على الماسنجر بل كنتُ اتصلُ به مراراً وتكراراً أنْ يظهر على ( الشات ) ولن أكتمكَ أنَّي أمضيتُ معه مرة أكثر من ساعتين عبر الانترنت استطاع أن يخدرني
بصوره القاتلة ...
ومواقعه الإباحية ...
وقصصه الجنسية ..
وفي لحظة .. طلب مني أن أراه عبر ( الكاميرا ) في جهاز الكمبيوتر فوافقت وياليتني لم أوافق ولك أن تتخيل ماذا رأيتُ !!!! تفاصيل أخلاقية مؤسفة طلب خلالها مني الرؤيا فترددتُ كثيراً لكن أخذتُ الكاميرا بيدٍ مرتعشةٍ ليراني مدة دقيقة أو أقل لأغلق الجهاز بأكمله وأنا في غاية الإرتباك والخوف ماذا فعلت ؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟؟
رنَّ الهاتفُ مراتٍ عديدة لم أستطع أن أرد لكن وبعد ساعات اتصلتُ أنا وحين سمع صوتي وأني المتصلة أيقن أنني وقعت في الفخ والمصيدة فطالبني بالرؤيا واللقاء ..