اشراقة النهضة الرائد الرائع
عدد الرسائل : 480 الموقع : www.4nahdha.com العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : طموحة، متفائلة بلدك : الاوسمة : نقاط التميز : 1000 عارضة طاقة : نقاط : 7017 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 13/07/2009
بطاقة الشخصية رسالتي: شبابَ الجيل للإسلام عودوا فأنتم روحُه وبكم يسودُ وأنتم سرُّ نهضته قديماً وأنتم عهدُهُ الزاهي الجديدُ
| | شوق الى الشهادة ( بقلمي ) | |
شوق الى الشهادة
استيقظت سراء في اليوم الموالي مستغربة غياب خيوط الشمس الذهبية، التي اعتادت أن تتسلل من على النافذة لتداعب وجهها الوضاء، فتنبؤها بحلول يوم جديد، تجدد به آمالها وتقل فيه آلامها ،يوم تتطلع فيه أن تتحقق في طياته أمانيها وأحلامها ،ولكن ما الخبر ؟ هل هي سحب حالت دون اشراق اليوم المأمول ؟!!!
حاولت سراء استدعاء ذكريات الأمس، علها تجد أجوبة لأسئلتها المحيرة،فمرت أمام عينيها تلك اللحظات الأليمة حينما باغتها ثلاث جنود من عساكر الاحتلال بينما هي جالسة على السجاد وبعد انتهائها من صلاة العصر لتنهل القوة والثبات من خلال تلاوة كلام بارئها ،وأي مباغتة فالعدو الخسيس لم تعد تسعه الأبواب فتجرأ واخترق حرمات الغير عن طريق النوافذ ،نعم لقد دخلوا ثلاثتهم من نافذة سراء واقتادوها نحو سيارتهم ،تزفها صرخات وعويل أمها المسكينة التي فجعت بأبنائها الأربعة ،خليل الذي استشهد منذ سنتين ولؤي ورائد الواقعين في براثن الأسر، كانت تصرخ بأعلى صوتها: وسراء ما ذنبها؟ لماذا سراء ثمرة فؤادي ،وأنسي الأخير ،لماذا تفعلون بي ذلك؟ ألم يكفيكم حرمانها من رؤية أبيها منذ يوم ولادتها ،من يساعد قرة عيني ومهجة فؤادي وأملي في هذه الحياة.....(تعالت الصرخات ولكن دون أي صدى) فصلاح الدين قد مات وزمن المعتصم قد ولى.
أدركت سراء حينها أنها قد لحقت بأخويها في سجون الأسر في هذه الزنزانة المظلمة المنفردة تتجرع أولى جرعات الألم والهوان الذي لقياه من الجنود الصهاينة، فالهمجي بعد أن رأى مقاومتها له قام بدفعها نحو أحد أركان السجن لتفقد بعد ذلك وعيها ولم تفق الا بعد ساعات طويلة، وهاهي الآن تجهش بالبكاء ،لم تكن عبراتها تنعي فقدها لأمها التي تكاد تموت حسرة على فلذات أكبادها ،ولا خوفا مما ستلاقي وهي تقبع بين وحوش لا تحمل لها ولشعبها الا الحقد والكراهية ،بل كانت تنعي فرصتها الضائعة في نيل الشهادة لتلحق بأبيها وتظفر بالنعيم الموعود الذي أعد للبطلات أمثالها ،فلقد كانت تخطط ورفيقاتها للقيام بعملية استشهادية ولكن يبدوا أن بعض الخونة قد حالوا دون تمام مسيرة حفيدات عائشة وأسماء رغم ذلك لم نفقد سراء الأمل قامت من مكانها وأخرجت من بين ثنايا ثوبها قرآن ربها ،سراج ظلمتها وأنيس وحدتها مصدر قوتها وركن ثباتها، فبمجرد رؤيتها له أحست بطاقة عظيمة تسري في عروق جسدها فضمته بقوة الى صدرها وأخذت تردد في أعماقها : يارجائي لا تحرمني من الشهادة.
|
|
الإثنين يوليو 05, 2010 8:44 pm من طرف الأمير خالد