الأمير خالد المدير العام ( رائد النهضة الإسلامية العربية )
عدد الرسائل : 3930 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالب المزاج : رائع بلدك : الاوسمة : Personalized field : نقاط التميز : 10000 عارضة طاقة : نقاط : 12624 السٌّمعَة : 103 تاريخ التسجيل : 30/10/2008
بطاقة الشخصية رسالتي: سأطور العالم الإسلامي بإذن الله
| | دروس في الحب | |
دروس في الحبكنت أرى شبح الحب فلا أؤمن به فلما آمنت به لم أجده قررت أخيرا أن أعطي دروسا في الحب من باب كره كتم العلم وأيضا بسبب موجات الجوع التي اجتاحت العالم لعلي أقضي على مجاعة الحب ! لذا قبل أن أبدأ بتقديم الدروس لابد أن تعلموا تاريخي مع الحب : في الحقيقة لم ألتق الحب ولم أتعلم على يديه أيضا لكني قرأت عنه في بعض الكتب ورأيت له صورا في بعض الروايات !!! لا تغادر مقالي هذا !! فلا بأس أن تتعلم الحب من قليل الحب . ! سأتجاوز في مقالي هذا كل الخطوط والقلوب الحمراء فقليل الحب منطقيا قليل الأدب !!! حين كنت طالبا في المتوسطة عجز عقلي المسكين الذي آمن بالأشباح واليد الحمراء أن يؤمن بالحب والقلوب الحمراء رغم أني كنت أرى العشاق والورود والهدايا والقبل وكنت لشدة غبائي أظن أن علاقاتهم ستنتهي بجامع الأرواح وبيت السعادة : الزواج . بعدما ولجت عالم الأدب وقرأت عشرات الروايات وحفظت المئات من أشعار مجنون ليلى ونزار وغيرهم ، بدأت غيمة الحب تظهر في سمائي . حينها بدأت أؤمن بالحب . لكن أي حب ؟؟ الحب الذي وصفه المنفلوطي وصوره جبران وتكلمت في فلسفته أحلام ... ذلك الحب الذي تغنى به نزار ومات فيه الكثير ... دخلت إلى ذلك العالم الغريب الذي يسمى الثانوية بعقل مزال يعاني من العجز والكثير من الغباء فذهلت لعدد العشاق الذين ظننتهم يعشقون ! كنت في نظرهم غريبا جدا ، كنت إبليسا بين البشر إن لم أكن إنسان في الغابة . كان يجب علي الإندماج معهم وذلك ما كان . لكني بعدها استمتعت بأحاديثهم الرائعة ، كانت تشبه إلى حد ما قصص التاريخ . كانوا يتحدثون عن الفتوحات والإغتيالات الكبرى !! كل واحد يفاخر بحجم وعدد إغتيالاته التاريخية وفتوحاته العظيمة وسيطرته التامة على النساء المحتلة . فكان أعلاهم منزلة أكثرهم فتحا وهتكا . كانت أقوالهم زلازل اليابان ، كل واحد منها كاف لتدميري لكن ما أنجاني هو تكذيبهم . لكني بقيت غارقا في أمواج التساؤلات إلى غاية اليوم الذي وجدت فيه طوق النجاة عند زميل لي الذي أجاب عن تساؤلي : ما الهدف من العلاقات العاطفية ؟ كان رده إعصارا هز كياني : الفتح ثم الدمار والتخريب . كم كنت غبيا ذلك اليوم لأني أشفقت على الجنس اللطيف ! بعدها بأيام سمعت أنهن يستمتعن بالخراب والتدمير . لم أصعق هذا المرة لأن جهاز الإستجابة قد تعطل ! خلال حياتي القصيرة تلقيت عروضا مغرية بأن أتعلم الحب بمنحة على حسابهن شاملة كل التكاليف مع الإقامة في فنادق قلوبهن ذوات الخمسة نجوم . لكني رفضت كل تلك العروض لأني مصاب بفوبيا رحلات الحب وأعاني من الخوف في الإقامة في مرتفعات القلب وزيادة على ذلك أعطاني طبيبي حبوب منع الحب !!!!! تعددت أكاذيبي وردودي على العاشقات فقد سعيت لإعطائهن دواء يشفي سرطان القلب لكني في كل مرة أحاكم بتهمة محاولة قتل ! قبل أن أعطي إجاباتي كنت أخاف عليهن من الإختناق شوقا أو الإعدام عشقا !! فرسائلهن المغرقة بكلمات العشق وأشعار الغزل وبأنني الروح والحياة والقلب أوحت لي بأني مركز ثقل حياتهن فأمضيت الليالي أسائل النجوم عن حل وسط يبقيهن على قيد الحياة وينسينني فيال غباء غروري !!! كنت أخاف عليهن من سكتة عشقية أو أن تتحول كلماتي إلى رصاص قاتل !! لا تخافوا يا أصدقاء ! فليس هنالك قتلى ولا جرحى . بيد أني تلقيت ردودا سريعة مملوءة بكلمات السب والقذف والكره . بالأمس كنت روحها وقلبها فماذا أصبحت اليوم بدوني ؟؟ ساعدوني على التفكير فعقلي أصيب بعطل ! شيء بدون روح وقلب ، ويكتب ويشتم !! حجر ... لا ....شجر .... لا ... إذن قلم . نعم قلم !!!!
نعم لقد تركت مشاعري في الثلاجة ونسيت قلبي في القطب الشمالي فعلموني الحب يا أرباب الحب !! يا دعاة العشق والرومانسية ! يا من تحبون بالأمس حد الموت وتكرهون اليوم حد الحقد . يا من استغللتم الحب وارتكبتم باسمه أبشع الجرائم وأطلقتم العنان لشهواتكم باسم أقدس وأروع عاطفة . علمونا أيضا الرجولة !!! يا من تمجدن الرجولة وتعبدنها !!! في عصر يستطيع أسوأ ذكر أن يغتال قبيلة من النساء ومع كل امرأة تزداد رجولته عند أغلبهن . يوم كان الرجال رجالا كان الواحد منهم يفتح بلدا وآلاف المدن ، أما اليوم وقد تغيرت المفاهيم في عصر تساوت فيه عدد الخيبات بعدد الرجال الجدد . أصبح الرجل من يفتح قبائل من النساء وتسقط بحد أكاذيبه آلافهن . منذ إنقرض الرجال والأرض تعاني من ندرة الحب ، والحب المتوفر موجود في غيبوبة طالبا التبرع له بالوفاء والإخلاص لكي ينهض من الفراش ويحاكم من استغلوا طهره ليمسحوا فيه دماء ضحاياهم . لعمري ما هذا المنتوج الذي يسوق للناس بالحب !! مزجوا ما وجدوا من الأعشاب الضارة وقدموها للناس في ثوب الدواء . غدر وخيانة وكذب وقالوا أنها الحب ! العجيب في الأمر : كيف صدق الناس ذلك ! لا أدري ! ولكني متأكد أن معظمهم متورطون بتواطئ ورغبة منهم . الحب يا أصدقاء هو الإنزيم الذي يفكك روحين عن جسديهما ثم يمزجهما بعطر الوفاء . قبل أن نلج معبد الحب ننزع أحذية الخيانة والشهوة والكره ثم نغتسل بماء الوفاء والإخلاص . بعدها نصلي .... والصلاة في الحب هي الإرتباط النهائي والللامشروط بالحبيب ... هي الزواج . لكن يحاول بعض المحبين هباءا دخول جنة الحب وهم لم يؤدو الصلاة !!!! سنُهَب حياة جديدة وتكون الجنة جزاءنا ، لكن ليس كل مصل تقي ... الحب للأسف لا يقبل التوبة ! حينما تمر على الصراط تأتيك كراكيب الذاكرة عن يمينك وعوالق الجسد عن يسارك إن كانت سلتاهما فارغتين فستصل إلى الجنة بسلام ... هناك تجد الراحة والسعادة . أما إن وجدت شظايا في الذاكرة وأشلاء على الجسد فستسقط في جحيم الضمير وزمهرير الشك .. ستمضي للأسف ما تبقى من حياتك في محاكم الذاكرة . الحب كالموت كلاهما يأتي فجأة بدون مواكب تسبقهما وبدون سيارات شرطة . كلاهما جراحا قلب وكلاهما مخرج الروح عن جسدها وكلاهما يأتي مرة . يختلف الموت والحب في شيء واحد فإن كان الأول نهاية الحياة فالثاني بدايتها . قيل قديما أن المرأة تفتح قلبها لرجل واحد فقط في حين أن قلب الرجل فندق تبيت فيه بضع نساء عدة أيام أما الآن فقد تحول قلباهما إلى مطارين تحط بهما أية طائرة ولو كان هبوطا إضطراريا لساعة أو ساعتين . كذبا قالوا وكذبا ما يعيشون فما عرفوا الحب ! في حب الرجل كما في حب المرأة يخضع القلب لجراحة دقيقة حيث تتوافق دقات القلبان وعلى أنغام الدقات تعمل القنبلة . إن أي محاولة لمجاراة قلب آخر تودي إلى الإنفجار . كالموت ، لا يمكن تأخير الحب فقد يأتينا الحب على متن الطائرة أو في رصيف القطار ، فجرا أو في منتصف النهار ، نحمله في حقائبنا مجبرين أو مستمتعين ، يختلط الحب بثيابنا ، بعطرنا وبعدها بدمنا لينتقل إلى محطته الأخيرة : القلب . يهيئ أولا الأجواء فيغير ساعة النبضات ويرمي أغطية الخيانة والحقد من على أسرة القلب ليستبدلها بأغطية الوفاء والإخلاص . بعدها يخضع القلب لولاءه ليقيم إلى الأبد . حينما يصبح الحب سيد القلب تلازمه السعادة . فلا عجب إن رأيتم المحبين تحفهم السعادة ولا تفارق محياهم البسمة ورداءهم السرور فذلك من فعل الحب .
المقال من مدونتي |
|
الإثنين أغسطس 23, 2010 4:03 pm من طرف عاشقة رسول الله