بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تبرمجين طفلك علي المعاني الايجابية
عندما نبلغ السابعة من عمرنا يكون أكثر من 90 % من قيمنا قد تخزنت في عقولنا ، وعندما نبلغ سن الواحدة والعشرين تكون جميع قيمنا قد اكتملت واستقرت في عقولنا) وبهذا نكون قد نشأنا منذ نعومة أظفارنا ، بل من لحظة الميلاد وقبل أن نشب عن الطوق نكون مبرمجين إما سلباً أو إيجابا(قول:د/تاد جيمس ووايت وودسمول).
ولوراجعنا ما هو موجود في شريعتنا لوجدنا أن هذا الكلام صحيح بدليل أن الشرع أمرنا أن تكون أول كلمة يسمعها المولود هي الآذان والإقامة ( كلمات التوحيد ), إن إسماع الطفل الآذان - بعد خروجه للدنيا مباشرة - أمر ٌ مقصود ليستقر في قلبه وفي عقله الباطن.
هناك ايضا المؤثران القويان الا وهما الوالدان اللذان يستطيعان أن يضعا اللبنة الأساسية في تكوين شخصية الطفل, هذه المرحلة التي يقول عنها المربون أن الطفل كالورقة البيضاء يستطيع الوالدين أن يكتبا فيها ما يشاءان, وقد وضح لنا الرسول- صلي الله عليه وسلم- هذه القاعدة وقال ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه). أخرجه البخاري.
,أذن الوالدان هما المؤثران الأساسيان في هذه المرحلة, ولكن كيف يستطيعان أن يبرمجا الطفل برمجة تكون لصالحه؟ وكيف تغير ما قد تبرمج عليه الطفل؟ نقول هناك تقنيات و أساليب عديدة تساعد في برمجة الطفل وهي كالتالي:
1- إشعاره بذاته:
يخطئ كثير من الآباء والأمهات في النظر للطفل بأن حديثه وحركاته لا تأخذ بعين الاعتبار أو ليس لها معنى لذلك لايسمع لحدثه ولا يلقى لها بال. والعكس هو الصحيح يجب الجلوس مع الطفل والحديث معه والسمع له مع تصحيح بعض معلوماته, فهذا يشعر الطفل بذاته وأنه مهم عند والديه فبتالي يحاول أن يتحدث أو يتصرف بالذي يرضي والديه حتى يتقرب إليهما أكثر. وهنا يستطيع الوالدين برمجة الطفل وتعليمه كل ما يريان أنه في صالحه.
* الرسائل الايجابية:
هي عبارة عن كلمات مكررة يختزنها العقل الباطن ومع الأيام تنعكس الي سلوك. ولكي نبرمج الطفل علي سلوك معين من خلال تقنية الرسائل الايجابية علينا التالي:
1- يجب أن تكون الرسالة واضحة ومحددة: أي أن توضح هل هي الشجاعة, الصدق, الذكاء...... بتقولك له ( أنت قوي أو أنت صادق أو أنت ذكي..............).
2- يجب أن تكون الرسالة إيجابية: أي لا تبدأ بنفي مثال: لا أريدك أن تكون كاذب. والصحيح أريدك أن تكون صادق. أي تذكر الصفة التي تريد أن تبرمج عليها الطفل وليس العكس.
3- يجب أن يصاحب الرسالة أحساس قوي: الإحساس هو من أحد المؤثرات في برمجة العقل الباطن لذلك يجب أن تكون الكلمة التي توجهها للطفل مصحوبة بإحساس قوي يتقبلها العقل الباطن ويبرمجها.
4- يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات حتى تبرمج ويمكنك كتابة الكلمة وتعليقها في غرفة الطفل مع قرأتها باستمرار.
* القصة قبل النوم:
يقول علم البرمجة اللغوية العصبية أن أفضل وقت يكون فيها العقل الباطن متهيئ للبرمجة هو مابين حالة اليقظة واستسلام الشخص للنوم. في هذه الحالة نستطيع برمجة الطفل من خلال القصة التي نذكر فيها ما نريد ان نوصله لعقل الطفل
لذا فإن تعليم أطفالك قيم الأمانة والولاء والنزاهة أمر ضروري لأنها
ستساعدهم بلا شك على القيام بالقرارات الصحيحة في كافة أنحاء حياتهم
وستنشئ جيلا جديدا يتمتع بالمعاني الايجابية
, ويعتبر وضع القواعد السلوكية للأطفا ل من أهم المهام للوالدان وأصعبها في الوقت نفسه فسوف يقاوم الطفل كثيراً لكي يؤكد استقلاله وأنتم أيها الوالدان تحتاجون للصبر، وأن تكررا حديثكما مرة بعد مرة. وفي النهاية سوف يدفعه حبه لكم، ورغبته في الحصول على رضاكم إلى تقبل هذه القواعد. وسوف تكونون المرشد الداخلي الخاص به وضميره الذي سيوجهه خلال الحياة.
ولكن كيف نقنع الطفل بطاعة الأوامر واتباع قواعد السلوك التي وضعها الوالدان
اتبعي هذه النصائح لتعزيز هذه القيم ايتها الام الحنون.
كوني ام مثالية
طفلك سيتعلم قيمه في الحياة من ملاحظتك.
قد لا يستطيع طفلك أن يصف ماهي القيم التي
يتعلمها منك ولكنه يتعلم منك كل يوم
كوني ام نزيهة،
يجب أن تعني ما تقولينه، إلتزمي بكلمتك
وأوفي بوعودك، وتحملي مسؤولية اعمالك،
قومي دائما بتوضيح أفكارك وأعمالك حول النزاهة إلى طفلك
كوني ام صادقة،
علّمي طفلك قيمة الأمانة، أخبريه عن الوثوق بالآخرين والأمانة
وضحي له أن الكاذب شخص لا يؤتمن، علمي طفلك بأن يكون
صادقا في جميع الأوقات حتى يثق به الأصدقاء وحتى لا يقع
في المشاكل، أعطيه بعض الامثلة لفهم معنى الأمانة،
علميه كيف يكون الولاء،
عن طريق الدفاع عن أصدقائه عندما يقومون بعمل جديد،
علمي طفلك أن يفرق بين الولاء و"الولاء الأعمى"
فالولاء الأعمى غير صحيح أبدا.
شجعيه على الإحترام
شجعي طفلك على إحترام الآخرين واحترام اختلافاتهم،
علمي طفلك إظهار الإحترام للآخرين عن طريق حسن السلوك
علميه العدل والانصاف
اغرسي تعليم الانصاف في طفلك، وقيم الصواب والخطأ،
أعطيه أمثلة عن وجود العدل، مثل عدم السماح لشخص ما
بالدخول أمام الآخرين في الصف أو تصنيف الآخرين على أسس المساواة
شجعيه على التعاطف مع الآخرين
ساعدي طفلك على فهم مشاعر الآخرين والاهتمام بهم،
علمي طفلك الدفاع عن الآخرين الأقل حظا منه،
التعاطف يقوي الشخصية،
علمي طفلك ضبط النفس
علمي طفلك ضبط النفس، والتحدث بهدوء عند الإجابة
دون انفعال أو رد فعل سلبي أو سريع، الإيثاروضبط النفس
ستجعل من طفلك مثالا رائعا بين الأطفال