خامساً : ...
* كيف يعمل عقل الإنسان ؟
وهناك نظريات كثيرة في ذلك ومازال الكثير منها في طور البحث والنظر ولم يتحول إلى حقيقة علمية حتى الآن ، لكي نتحدث عن كيفية عمل عقل الإنسان، لابد
من التحدث عن مكونات " دماغ الإنسان " ، وهناك نظريات كثيرة في ذلك ومازال الكثير منها فيطور البحث والنظر ولم يتحول إلى حقيقة علمية حتى الآن وبإيجاز
تقول النظرية : يتكون دماغ الإنسان في العموم من منطقتين ادراكيتين رئيسيتين :-
1- المنطقة اليمنى ( ذات العمليات الإدراكية المرئية الشكلية ) :
ويقسم علماء الفسيولوجيا الدماغ بتفصيل أنواع المناطق الإدراكية الذي يختص بها هذا الجانب بــ : المنطقة الحسية ، ومنطقة التخيل ، ومنطقة السماع ، و
منطقة الإبصار ، ومنطقة الضحك ، ومنطقة التذوق ، ومنطقة التسمية .
وعموماً تتحكم المنطقة اليمنى من الدماغ بتحريك الجزء الأيسر من الجسم ، وتتحكم بالوظائف المرتبطة بالحدس والانفعال والإبداع واستخدام الخيال والتأمل .
ويحتوي هذا الجانب على القدرات التخطيطية ، والشعورية الحدسية ، والشمولية في النظرة والتعامـل.
2- المنطقة اليسرى ( ذات العمليات الإدراكية السمعية واللفظية)
ويقسم علماء الفسيولوجيا الدماغ بتفصيل أنواع المناطق الإدراكية الذي يختص بها هذا الجانب بـ : منطقة حركة الأطراف ، والمنطقة الحركية - النفسية ، ومنطقة
تعبير الوجه ، والمنطقة الفكرية ، ومنطقة التكلم ، ومنطقة التكبير ، ومنطقة الشم ، ومنطقة التفسير ، ومنطقة الخبرات الجسمية.
وعموماً تتحكم المنطقة اليسرى من الدماغ بتحريك الجزء الأيمن من الجسم، وتقوم بالدور التحليلي والمراكز العصبية التي تضبط الحبال الصوتية واللسان والشفتين .
تربط هاتين المنطقتين حزمة من الأنسجة العصبية يطلق عليها " بالجسم الجاسئ " حيث يتم دمج عمليات المنطقتين معاً ، بحيث يتكامل الإدراك الحسي المرئي مع
قرينه اللفظي السمعي ، لينتج من ذلك رسالة واحدة أو تعلماً مفيداً معبراً.
وبطرافة ، يقول بيتر دركر (Peter Drucker) نحن بحاجة إلى مدربين ومجانين ، فالمدربون يتولون التحليل المالي وشئون الموظفين التي تحتاج إلى دراسة و تحليل وإحصائيات دقيقة .
أما المجانين فهم أصحاب الخيال الجامح الذي لاتقيدهم الحقائق وينظرون إلى المستقبل نظرة إبداعية.
يتهم المديرون التحليليون الأشخاص المبدعين ، بأنهم خياليون أو مجانون ، ينظر هؤلاء إلى المدبرين على أنهم ضيّقو الأفق ولا يرون الصورة الكلية من منظور واسع .
ماعلاقة الإبداع بالموهبة .؟
يلاحظ كثرة الترادف والتداخل أو التعارض بين مصطلحات " الموهبة " و " العبقرية " و " التفوق " و " الإبداع " و " الابتكار " في غالب الدراسات التي تناولت موضوع التفوق
العقلي ، ويرجع السبب في رأي د. حامد الفقي ، إلى استناد تلك الدراسات إلى محكّات متعددة من أهمها مستوى الذكاء والتفوق بمعناه العام .
فالموهبة ، إمكانية فسيولوجية دماغية موجودة لدى جميع الأطفال الأسوياء بدرجات متفاوته نسبياً ، وفي مجالات متعددة .
أما لفظ " موهوب " ، فهو يطلق على القسم العالي جداً من مجموعة المتفوقين الذين وهبوا الذكاء الممتاز ، كما يبدون سمات معينة تجعلنا نعقد عليهم الآمال في الإسهام بنصيب وافر عميق في جيلهم .
وتجدر الإشارة إلى أن اختبارات " الإبداع " تختلف اختلافاً كبيراً عن اختبارات الذكاء .
وهناك من اعتبر الموهبة قدرة عقلية خاصة ، واختلف هؤلاء في تحديد النسبة المئوية للموهوبين ، وإن أشار البعض إلى أن نسبة ذكائهم تبلغ ( 130 ) فأكثر ، كما فضل هؤلاء استخدام مصطلح " موهبة " في مجال القدرات الخاصة فقط ، فالموهوبون متفوقون ، ويمكن أن يكون التفوق عقلياً ، أو غير عقلي ، وقد يكون التفوق العقلي ذكاءاً عاماً أو قدرة
خاصة أو تحصيلاً مدرسياً ، وقد يكون ابتكاراً علمياً أو فنياً ، وقد يكون التفوق غير العقلي جسمياً أو حركياً أو نحو ذلك من المهارات