كيف تحارب عادة التسويف..؟؟
إن التسويف هو العادة السيئة التي تؤجل بها إلى ما بعد غد ما كان ينبغي لك عمله قبل أمس الأول، والذي سوف تؤجله هون الآخر بعد أن يصبح في عداد الماضي.
أولا- لا تقبل لنفسك عذرا.
إن أي إنسان لا يحبذ لنفسه الخطأ، ولذلك فهو كثيرا ما يبرر الأخطاء، ويغلفها بالتبرير. وإذا لم تقبل أعذار نفسك، فإنك تدفعها إلى أن تسلك الطريق الصحيح.
لقد قبل: إن المسوف المعتاد خبير في ابتكار المعاذير، وإذا سلبنا منه الأعذار، أصبح مكشوفا، وحينئذ فإنه يرعوي عن التسويف.
ثانيا- كافئ نفسك بوضع جدول لإنجاز عمل ممتع بعد أن تنتهي من عمل مضجر.
لا تنتظر نتائج فورية في حربك ضد التأجيل. تذكر دائما أن كل ربح صغير يقربك أكثر من هدفك البعيد: التغلب على تلك العادة المتأصلة.
ثالثا- تصرف وكأن التسويف حرام عليك.
تقول بعض الأحاديث: إن لجهنم بابا يقال له "باب المسوفين" يدخله كل أولئك الذين كانوا يؤجلون أعمال الخير، مستخدمين كلمتي "سوف أعمل" أو "سأعمل" وكانت النتيجة أنهم فوتوا على أنفسهم الصالحات بالتسويف.
رابعا- بعد الشروع في عمل ما يمكنك تحويل طاقتك إلى مشروع آخر ككتابة رسالة طويلة مهملة.
إن إتمام عمل ما قد يكون أسهل من الشروع في عمل جديد.
خامسا- ألغ من ذهنك لفترة معينة أي احتمال لما يسمى "فيما بعد".
جرب أن لا تفكر إلا في ما يرتبط باليوم، ولا تعمل إلا ما يجب عليك عمله الآن..
يقول الحديث الشريف: "إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، ومن حياتك قبل موتك، فإنك لا تدري ما اسمك غدا.
وتذكر أن "من أطال الأمل، أساء العمل" لأن من الطبيعي أن "من اتسع أمله قصر عمله".
حاول أن تنجز كل ما يمكنك إنجازه الآن، حتى وإن كان لك متسع من الوقت. واترك المتسع للمفاجآت.
سادسا- اعرف أنه لكل عمل وقته الخاص به.
ولذلك فهو أحيانا ينتظر ذلك "الوقت الخاص" الأمر الذي يؤدي به إلى التأجيل.
وفي الحقيقة فإن أفضل الأوقات لإنجاز أي عمل، هو حين إنجازه فقط. وحتما ليس هنالك أوقات خاصة لكل عمل..
سابعا- حدد أهدافك واجعلها واضحة.
إن المؤجل ينزع إلى التفكير في عمله على نحو شمولي بدلا من التحديد. كذلك ينزع إلى الاقتصاد في الوقت والطاقة.
ثامنا- فكر في إنجاز العمل وليس في مثاليته.
ينصح الخبير الإداري آلن لاكين باعتماد طريقة "الجبن السويسري" أي أحدث ثقوبا كلما تسنى لك الوقت. وهكذا ينجز العمل في النهاية ويتحقق المشروع تدريجا.