ـ قال الشاعر :
يوشك من فر من منيته في بعض غراته يوافقها
يوشك : فعل مصارع ناقص مرفوع بالضمة .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع اسم أوشك .
فر : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
من منيته : جار ومجرور متعلقان بفر ، ومنية مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
في بعض : جار ومجرور متعلقان بيوافقها الآتي ، وهو مضاف .
غراته : مضاف غليه مجرور بالكسرة ، وغرات مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يوافقها : يوافق فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
وجملة يوافقها في محل نصب خبر يوشك .
الشاهد قوله : يوافقها ، فهو فعل مضارع مجرد من أن المصدرية في محل نصب خبر يوشك .
48 ـ قال الشاعر :
فإنك موشك ألا تراها وتعدو دون غاضرة العوادي
فإنك : الفاء حسب ما قبلها ، إن حرف توكيد ونصب ، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها .
موشك : خبر إن مرفوع ، وهو اسم فاعل من الفعل الناقص أوشك ، ويعمل عمله ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
ألا تراها : أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية لا عمل لها ، وأدغم الحرفان معا . ترى فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والهاء ضمير الغائب في محل نصب مفعول به ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر موشك .
وتعدو : الواو للاستئناف ، تعدو فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل .
دون غاضرةَ : دون ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بتعدو ، وهو مضاف ، وغاضرة مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
العوادي : فاعل تعدو مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل .
وجملة تعدو ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
80 ـ قال تعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم }
وعسى : الواو استئنافية ، عسى فعل ماض جامد تام يفيد الترجي مبني على الفتح .
أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
والمصدر المؤول في محل رفع فاعل عسى .
شيئا : مفعول به منصوب بالفتحة .
وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
خير : خبر مرفوع بالضمة .
لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .
وجملة وهو خير في محل نصب حال من " شيئا " وهو نكرة لأن المعنى يقتضيه ، ويجوز أن يكون في محل نصب صفة ، وصوغ دخول الواو لما كانت صورة الجملة هنا كصورتها إذا
كانت حالا 1.
وجملة عسى وما في حيزها لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
81 ـ الطالبان عسيا أن يتفوقا .
الطالبان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى .
عسيا : فعل ماض ناقص ، وألف الاثنين في محل رفع اسمه .
أن يتفوقا : أن حرف مصدري ونصب ، يتفوقا فعل مضارع منصوب بأن ، وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والألف في محل رفع فاعله ، والمصدر المؤول في محل نصب خبر عسى .
وجملة عسى ومعموليها في محل رفع خبر المبتدأ .
82 ـ قال تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم }
لا يسخر : لا حرف نهي وجزم ، يسخر فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص92 العكبري .
قوم : فاعل مرفوع بالضمة . والجملة لا محل لها من الإعراب جواب النداء في أول الآية .
من قوم : جار ومجرور متعلقان بيسخر .
عسى : فعل ماض جامد ناقص مبني على الفتح ، ويجوز فيه أن يكون تاما ، وهو الأحسن ، وعلى الوجه الأول اسمه ضمير الشأن مستتر فيه جوازا تقديره : هم .
أن تكونوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكونوا فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع اسمه .
خير : خبر يكون منصوب بالفتحة . والجملة في محل نصب خبر عسى على الوجه الأول ، ويجوز أن تكون في محل رفع فاعل عسى على الوجه الثاني ، وهو الأحسن ، وموضع الشاهد ، والدليل على ذلك عدم بروز الضمير في عسى .
منهم : جار ومجرور متعلقان بخير . وجملة عسى ... إلخ لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
83 ـ عسى أن يغفر لي ربي .
عسى : فعل ماض جامد تام مبني على الفتح .
أن يغفر : أن حرف مصدري ونصب ، يغفر فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .
لي : جار ومجرور متعلقان بيغفر .
ربي : فاعل ليغفر مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء .
والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل عسى . " هذا من وجه " .
ويجوز في " ربي " أن تكون اسما لعسى إذا اعتبرنا الفعل ناقصا ، ويكون المصدر المؤول في محل نصب خبره ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، كما يجوز في " ربي " أن يرفع على الابتداء ، وجملة عسى في محل رفع خبر مقدم ، وفاعل يغفر ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .
وفي هذه الحالة يصح في " عسى " أن تكون تامة أو ناقصة .
وهذا هو الوجه الثالث ، وكلها حسنة .
84 ـ أوشك أن يتأخر محمد عن المدرسة .
أوشك : فعل ماض مبني على الفتح يجوز فيه التمام ، والنقصان .
فإذا اعتبرناه تاما كان المصدر المؤول في محل رفع فاعل .
وإذا اعتبرناه ناقصا كان اسمه ضميرا مستترا فيه جوازا تقديره : هو .
والوجه الأول أحسن كما بينا سابقا .
أن يتأخر : أن حرف مصدري ونصب ، يتأخر فعل مضارع منصوب بـ " أن " ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، والمصدر المؤول في محل رفع فاعل لـ " أوشك " ، كما يجوز فيه أن يكون في محل نصب خبر . والوجه الأول أحسن .
محمد : فاعل ليتأخر مرفوع بالضمة .
عن المدرسة : جار ومجرور متعلقان بيتأخر .
49 ـ قال الشاعر :
فقلت عساها نار كاس وعلها تشكَّى فآتي نحوها فأزورها
فقلت : الفاء حسب ما قبلها ، قلت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، وهو التاء ، والتاء في محل رفع فاعل .
عساها : عسى حرف ترج يعمل عمل " إن " والضمير المتصل في محل نصب اسمه .
نار كأس : نار خبر عسى مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، وكأس مضاف إليه مجرور بالكسرة . وهذا هو الوجه الأحسن في إعراب " عسى " إذا اتصلت بضمير الغائب . وأجاز البعض أن تكون عسى على بابها من رفع الاسم ونصب الخبر ، وهو ضعيف في هذا الموضع . وقد بينا ذلك في موضعه .
وعلها : الواو حرف عطف ، عل حرف مشبه بالفعل يفيد الترجي ، والضمير المتصل في محل نصب اسمه . و " عل " لغة في " لعل " .
تشكى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي ، وجملة تشكى في محل رفع خبر عل .
فآتي : الفاء جوابية واقعة في جواب الترجي ، آتي : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا .
نحوها : نحو ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بـ " آتي " ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
فأزورها : الفاء استئنافية ، أزورها فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول
به . والجملة لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
الشاهد قوله : عساها ، فعسى حرف تعليل بمعنى لعل لاتصاله بضمير الغائب
رد مع اقتباس