معاني حروف العطف
permalink
أريد معاني حروف العطف وخاصة الحرف بل
ـ الواو : لمطلق الجمع دون التقيد بترتيب .
نحو : فاز خالد ومحمد .
نلاحظ من المثال السابق أن العطف بالواو أفاد مطلق الجمع ، لأنها دلت على أن العامل وهو ” المجيء ” قد وقع على المعطوف والمعطوف عليه في آن واحد ، وقد تحتمل الترتيب كما في قوله تعالى : إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان ما لها .
2 ـ الفاء : تفيد العطف مع الترتيب والتعقيب . أي العطف بلا مهلة أو تراخ .
نحو : دخل المعلم فالطالب .
أفادت الفاء أن دخول الطالب جاء بعد دخول المعلم مباشرة وبلا مهلة أي بدون تعقيب .
وقد يكون المعطوف سببا في المعطوف عليه ، أو نتيجته ، ـ كقول الشاعر :
قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا
فجملة : ما زادنا ، معطوفة على جملة قضى ، وهي نتيجة عنها .
3 ـ ثم : تفيد العطف مع الترتيب والتراخي ، أي بمهلة .
نحو : درست النحو ثم الأدب . وحضر الطالب ثم والده .
نلاحظ أن المعطوف وهو ” الأدب ” وقع بعد المعطوف عليه بترتيب وتراخ ، بمعنى أن الدراسة للنحو والأدب تمت في آن واحد ، ولكن أحدهما وهو المعطوف عليه قد تمت دراسته أولا ، ثم تلاه بعد فترة دراسة المعطوف .
4 ـ حتى : تفيد الغاية والتدريج .
نحو : أكلت السمكة حتى رأسها . ومات الناس حتى الأنبياء .
فحتى هنا تفيد نهاية الشيء بعد تدريجه إلى أن يصل إلى منتهاه ، فعندما قلنا : أكلت السمكة حتى رأسها ، أي : أنني تدرجت في أكلها حتى وصلت إلى رأسها فأكلته ، وفي هذه الحالة تكون حتى حرف عطف ، والمعنى : أكلت السمكة ورأسها . لذلك يجب أن يكون المعطوف جزاء من المعطوف عليه .
5 ـ أو : وتفيد مع العطف عدة معاني .
أ ـ تفيد التخيير . نحو : خذ من الحقيبة قلما أو كراسا .
ـ ومنه قوله تعالى : { فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة } .
ب ـ الإباحة . نحو : عاشر محمدا أو أخاه .
ج ـ تفيد التقسيم . نحو : الكلمة اسم أو فعل أو حرف .
د ـ تفيد الشك إذا لم تعلم القادم في قولك : قدم محمد أو أحمد .
ـ ومنه قوله تعالى : { لبثنا يوما أو بعض يوم } .
هـ ـ تفيد الإضراب .
كقول الشاعر :
كانوا ثمانين أو زادوا ثمانية لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي
أو زادوا . فأو بمعنى ” بل ” ، والتقدير : بل زادوا ، فقد ذكر أن أولاده ثمانون ، ثم أضرب عن الكلام ، وعطف عليهم زيادة ثمانية . فقال : بل زادوا ثمانية .
6 ـ أم : تفيد العطف وطلب التعين بعد الهمزة ، سواء أكانت الهمزة للاستفهام ، أم للتسوية .
فمثال مجيئها بعد همزة الاستفهام : أقرأت القصة أم القصيدة ؟
وذلك إذا كنت تعلم بأن أحدهما قد قرئ ، ولكن داخلك الشك في ذلك ، ولهذا يكون الجواب بالتعيين . أي : قرأت القصيدة مثلا ، وفي هذه الحالة تسمى ” أم ” المعادِلة ، لأنها عادلت الهمزة في الاستفهام بها .
ـ ومنه قوله تعالى : { أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون } .
ومثال مجيئها بعد همزة التسوية : سأنتظرك سواء أحضرت أم لم تحضر .
وتسمى : ” أم ” بالمتصلة لوقوعها بعد همزة التسوية ، ويكون ما قبلها وما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر .
وقوله تعالى : { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم } .
وإذا وقعت : ” أم ” بعد هل الاستفهامية سميت بالمنقطعة ، لأنها تفيد الإضراب .
نحو قوله تعالى : { لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه } .
ومزايا ” أم ” المتصلة أنه يعطف بها مفرد على مفرد ، وجملة على جملة ، أما ” أم ” المنقطعة فلا يعطف بها إلا جملة على جملة كما هو واضح في الآية .
7 ـ بل : تفيد الإضراب ، ويكون المعطوف بها مفردا ، كما يعطف بها بعد الإيجاب ، والنفي ، وبعد الأمر والنهي .
نحو : سافر خالد بل محمد . وما حضر أحمد بل أخوه .
ونحو : احترم والدك بل معلمك . ولا تصاحب محمودا بل خليلا .
8 ـ لا : تفيد العطف مع نفي الحكم الثابت لما قبلها عما بعدها ، لذلك لا يجوز العطف بها إلا بعد الإثبات .
نحو قرأت نحوا لا أدبا . وزارني محمد لا أحمد .
9 ـ لكن : تفيد العطف مع الإضراب ، ولا يجوز العطف بها إلا بعد النفي ، أو النهي .
نحو : ما قرأت التاريخ لكن العلوم . وما شربت العصير لكن اللبن .
ونحو : لا تشرب القهوة لكن الشاي . ولا تسافر في الليل ولكن في النهار