هدى حمدان
أول خطوة في فن الصداقة هي أن تكون صديقا , ثم موضوع الإلتقاء بالأصدقاء يأتي طواعية , لكي تكون صديقا عليك أن تبدأ بأن تكون صديق نفسك , وأن تكون صادقا من أعلى مستويات روحك وأفضلها , وأن تنحاز بنفسك للثبات وتحمل قيم الإنسان التي تكون النمو والتقدم .
حتى تكون صديقا , على الإنسان أن يناضل من أجل أن يكون كما الظل لصخرة عظيمة في أرض شاقة , وأن يكون مصدر مأمن وملجأ وقوة لهؤلاء الذين لا يستطيعون المشي في الظلام .
حتى تكون صديقا , عليك أن تصدق بوراثة الخير في الرجال وبعظمتهم الممكنة , عليك أن تعاملهم بروح كبيرة وأن تتوقع إجابة نبيلة.
حتى تكون صديقا , عليك أن تكافح من أجل رفع معنويات الناس وليس طرحهم أرضا.
أن تشجعهم ولا تثبط من همتهم , وأن تكون قدوة ملهمة للآخرين.
حتى تكون صديقا عليك أن تكون حساسا وسريع الإستجابة للأحلام , وأن تسعى بالآخرين وتظهر إعجابا صادقا في الخدمات التي تقدم من قبلهم , فهي بدورها تغني وتخصب حياتك.
حتى تكون صديقا عليك أن تغلق عينيك أمام عيوب الآخرين وأن تفتحها لعيوبك أنت.
حتى تكون صديقا عليك أن لا تحاول التغيير والتأنيب بل اسع جاهدا فقط لجعل الآخرين سعداء إذا استطاعت.
حتى تكون صديقا , على الإنسان أن يكون نفسه , عليه أن يكون قد انتهى من النفاق والتكلف الزائد والتظاهر , عليه أن يقابل ويختلط مع الآخرين ببساطه وهدوء وتواضع .
حتى تكون صديقا على الإنسان أن يكون متسامحا , عليه أن يمبك قلبا متفهما وطبيعة تتسم بالغفران.
على دراية بأن كل الرجال يتعثرون من وقت الى آخر , وأن الذي لا يخطئ أبدا لا ينجز في حياته أبدا.
حتى تكون صديقا , على الإنسان أن يشد يديه بأيدي هؤلاء الذين يعملون من أجل المبادئ العظيمة , والأهداف والأسباب العظيمة أيضا , عليه أن يضع قوته في دفع العجلة حتى يساعد في تحقيق الأهداف المشتركة .
لتكون صديقا , على الإنسان أن يسير إلى أكثر من نصف الطريق مع زملائه , عليه أن يحييهم أولا ولا ينتظر ليحيوه , عليه أن يطلق أشعة الروح التي تفيض بالخير والطيب.
حتى تكون صديقا عليك أن تدرك بأنه ليس هناك إنسان على علم بكل الإجابات , وإن عليك إضافة كل يوم لتعلم كيفية الحياة على نحو ودي.

السلام عليكم
مشكور خالد لطرحك هذا الموضوع
من موضوعك هذا
نجد انك حتى تكون صديق يجب ان تكون انسان مثالي
اخي في الله نعم كل منا يود ان يكون صديق
ولكن ليس لدرجة ان يعطي دون ان ينتظر المقابل
لاني احتاج بدوري لعطف صديقي وقربه مني كما امنحه انا اياه
احتاج بدوري ان يعاملي صديقي نفس المعالمة التي اعامله
لا احتاج للمزيد ان عاملته بقسوة فمن حقه ان يعاملني كما يشاء
ولكن ان أحسنت اليه يحسن لي لا ان يعاملني معاملة الأعداء

جزاك الله خيرا

ان يتصرف الانسان على سجيته هو أمر هام أثناء التكلم مع الغير، فلا يجب عليه ان يرتدي قناعا حسب الشخص الذي يحادثه لأن الزيف سيكون ظاهرا وهي طريقة غير ناجحة اطلاقا

ثانيا ان تكون صديقا معنى ان تحب صديقك لدرجة أنك تفكر في سعادته أكثر من سعادتك وتكون اكثر الناس احساسا بألمه
أن تكون صديقا يعني أن تخلص لصديقك وتحبه حبا خالصا نقيا
وبهذا الحب الخالص سوف تتغاضى عن اخطاءه معك وكما يقال لا تبحث عن عيوب الغير فانت الآخر لك عيوب تفكر الأمور الجيدة وستنسيك الاساءة فهو في الاخير انسان يمكن ان يخطئ معك كما يمكن ان تخطئ انت معه ولكن كشف الاوراق حين يكون سوء التفاهم كبيرا في رأيي واجب لكي لا يبقى اي ريب
أما التوافه فلا يجب الاهتمام بها فهي تعكر العلاقات
ثالثا لا تقسو عليه حتى لو كان قاسيا معك فهذا سيزيد الطين بلة
ولكن لا أخالف ان القسوة احيانا وسيلة لدفع صديقك عن الأذى ولكن بحدود و ليس لدرجة أن تجرحه جرحا قد لا يلتئم ابدا...هناك سبل عدة للتفاهم لن أطيل باختصار هذا جزء مما تعلمته من مدرسة أن تكون صديقا
وتبقى الصداقة بالنسبة لي شيئا مقدسا وأظنها كذلك بالنسبة للجميع كيف لا وهي أغلى واثمن من جمان وجوهر وكنوز الدنيا لو اجتمعت لن تساوي ظفرا من صديق مخلص صالح