ومن معجزاته المتعلقة بالحيوان توقير الوحش له ، فقد كان في بيت النبي وحش يحترمه ويُوّقره ويُجله .
قالت عائشة – رضي الله عنها - : كان لآل رسول الله وحش فإذا خرج رسول الله لعب واشتد ، وأقبل وأدبر ، فإذا أحس برسول الله قد دخل ربض فلم يترمرم مادام رسول الله في البيت كراهية أن يؤذيه .
] حديث صحيح : اخرجه احمد ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد [.
378-الجمل البطيء صار سريعاً
إنه جمل سيدنا جابر – رضي الله عنه – كان بطيئاً فدعا له الرسول فصار سابق الجمال .
ويُحدثنا عن هذا جابر – رضي الله عنه – فيقول : خرجت مع رسول الله في غزاة فأبطأ جملي وأعياني فأتى عليّ رسول الله فقال : (( ما شأنك ؟ )) قلت : أبطأ جملي وأعياني وتخلف ، فحجنه بمحجنه – أي ضربه - ، ثم قال : اركب ، فركبت فلقد رأيتني أكفه عن رسول الله . أي من شدة السرعة ، وعنه قال : غزوت مع رسول الله فتلاحق بي وتحتي ناضح لي قد أعيا .
379- وافد الذئاب يرضى بأوامر الرسول
عن حمزة بن أبي أسيد قال : خرج رسول الله في جنازة رجل من الأنصار بالبقيع ، فإذا الذئب مفترشاً ذراعيه على الطريق ، فقال رسول الله (( هذا جاء يستفرض فافرضوا له )) ، قالوا : ترى رأيك يا رسول الله قال : (( من كل سائمة شاة في كل عام )) قالوا كثير قال : فأشار إلى الذئب أن خالسهم فانطلق الذئب . ورضي الذئب بأن يأخذ منهم الشياة خلسة كما عرض عليه رسول الله .
]حديث حسن بشواهده : اخرجه البيهقي في الدلائل ورواه البزار وابو نعيم [.
380- الذئب يتكلم ويشهد بالرسالة
عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : عدا الذئب على شاة فأخذها فطلبه الراعي فانتزعها منه ، فأقعى الذئب على ذنبه ، فقال : ألا تتقي الله ؟ تنزع مني رزقاً ساقه الله إليّ ؟ فقال : يا عجبي ذئب يكلمني كلام الإنس ! فقال الذئب : ألا أخبرك بأعجب من ذلك ؟ محمد بيثرب يُخبر الناس بأنباء ما قد سبق . قال : فأقبل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم أتى رسول الله فأخبره فأمر رسول الله فنودي : الصلاة جامعة ثم خرج فقال للراعي : أخبرهم فأخبرهم . فقال رسول الله : (( صدق والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يُكلم السباع الإنس ، ويُكلم الرجل عذبة سوطه ، وشراك نعله ، ويُخبره فخذه بما أحدثه أهله بعده ))
]حديث صحيح : اخرجه احمد (3/83-84) وبعضه في الترمذي في الفتن ، ورواه البيهقي في الدلائل [.
381- البعير يتكلم
382- الشاة التي لم يطأها الفحل تدرّ!!
عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : كنت أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط ، فمر بي رسول الله وقال لي : (( يا غلام ، هل من لبن ؟ )) فقلت : نعم ، ولكني مؤتمن ، قال : (( فهل من شاة حائل لم ينز عليها الفحل ؟ )) قال : فأتيته بشاة حائل فمسح ضرعها فنزل لبن ، فحلبه في إناء وشرب ، وسقى أبا بكر ثم قال للضــرع : (( اقلص )) فقلص قال : ثم أتيته بعد فقلت : يا رسول الله علمني من هذا القول ، قال : فمسح رأسي وقال : (( يرحمك الله فإنك عليم معلم )).
]الحديث أخرجه احمد وابن سعد في الطبقات [.
383- شاة أم مَعبَد التي لا تدر اللبن درّت
عن أبي معبد الخزاعي أن النبي خرج ليلة هاجر من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر ودليلهم عبد الله بن أريقط ... ثم مرّ رسول الله في مسيره ذلك حتى مر يخيمتي أم مَعبَد الخزاعية ، وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء الخيمة ، ثم تُطعم وتسقي من مر بها ، فسألاها : (( هل عندك شيء ؟ )) فقالت : والله لو كان عندنا شيء ما أعوزكم القِرى . والشاء عازب ( إي بعيدة المرعى ) وكانت سنة شهباء ، فنظر رسول الله إلى شاة في كِسر الخيمة ، فقال : (( ماهذه الشاة يا أم معبد ؟ )) قالت : شاة خلفها الجهد عن الغنم ، فقال : (( هل بها من لبن ؟ )) قالــت : هي أجهد من ذلك . فقال : (( أتأذنين لي أن أحلبها ؟ )) قالت : نعم بأبي وأمي ، إن رأيت بها حلباً فاحلبها ، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ضرعها ، وسمّى الله ودعا فتفاجت عليه ( إي فرّجت مابين رجليها ) ودرّت ، فدعا بإناء لها يُربض الرهط ، فحلب فيه حتى علته الرغوة ، فسقاها فشربت حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم شرب ، وحلب فيه ثانياً ، حتى ملأ الإناء ، ثم غادره عندها ، فارتحلوا ، فقلما لبث أن جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزاً عجافاً ( إي هزالاً ) يتساوكن ( أي يتمايلن من شدة ضعفهن ) هزالاً لا نقى بهن ( النقى مخ العظم أي لاقوة فيهن ) فلما رأي اللبن ، عَجِب فقال : من أين لك هذا ؟ والشاة عازب ، ولا حلوبة في البيت ؟ فقالت : لا والله إلا أنه مرّ بنا رجل مُبارك كان في حديثه كيت وكيت ، ومن حاله كذا وكذا .
384- شفاء الصبي من لممه
385- أمر الشجرتين بالالتصاق فالتصقتا
386- طائر الحمرة أخذ حقه ولم يرجع
أخذ بعض الصحابة فرخا حمرة ، فجاء طائر الحمرة يريد ولداه .
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : كنا مع رسول الله في سفر فمررنا بشجرة فيها فرخا حُمرة فأخذناهما ، قال : فجاءت الحمرة إلى رسول الله وهي تفرش فقال : (( من فجع هذه بفرخيها ؟ )) قال : فقلنا : نحن ، قال : ((ردّوهما )) فرددناهما إلى موضعهما فلم يرجع .
]حديث حسن : أخرجه أبو داود في الجهاد رقم ( 2675) ، وفي الأدب رقم (5268)، وأخرجه البيهقي في الدلائل ( 6/33،32) ، واللفظ له [.
387- ذراع الشاة يتكلم
في غزوة خيبر أهدت زينت بنت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم رسول الله شاة مشوية قد سمّتها ، وسألت : أي اللحم أحب إليه ؟ فقالوا : الذراع فأكثرت من السم في الذراع ، فلما انتهش من ذراعها ، أخبره الذراع بأنه مسموم ، فلفظ الأكلة ثم قــال : (( اجمعوا لي من ها هنا من اليهود )) ، فجمعوا له ...... فقال لهم : (( هل أنتم صَادقي عن شيء إن سألتكم عنه ؟ )) قالوا : نعم ، قال : (( أجعلتم في هذه الشاة دامت رطبة )) .