ستشتري الخاتم ، ستبيع ما تبقى لها من ممتلكات ، و لكن ماذا تفعل بعدها ؟؟
عليها ان تنهي المشكلة اولا
لقد تعبت كثيرا !
وآن لها ان ترتاح..
حان وقت التنفيذ و لا مجال للتراجع.
لم يمض اسبوع حتى كانت البقية الباقية من ممتلكاتها قد بيعت كلها !
اشترت ليلى الخاتم.
سعادتها لا توصف !!
هي لا تكاد تصدق انها انتهت من هذه المشكلة !
اخيرا !!!
صحيح انها خسرت كل ما بقي لها و جعلت من وضعها أسوأ ، الا انّ الامور مرت على خير عموما ، المهم انّ المشكلة قد حلّت ، انتهت ساعات من التفكير ، و العذاب..
انتهى كل شيء !
أزيح الثقل عنها بعد طول انتظار !
لكم أتعبها..
ولكنها سعيدة الآن ، مرتاحة ، متلهفة لترجع الخاتم لصاحبته و تقفل على الموضوع ، ستنسى كل ماحدث ، للابد..
هاهي الآن تقف امام المنزل ذاته ، لتقابل الشخص ذاته ، لكنها هذه المرة أحسن ، و أسعد !
تذكرت ذلك اليوم المشؤوم ، و حظها العاثر ، ليتها لم تقترض الخاتم منذ البداية .
تنفست الصعداء ، هي لم تضطرّ الى خيانة الامانة كاضطرارها الى مغادرة المدينة ، لا شك أن القدر قد بدأ يغضّ الطّرف عنها قليلا ، و لكن الى متى؟..
افاقت على صوت صديقتها:
"ليلى ، اهلا بك"
"أهلا بك سماح ، أردت أن آتي اليوم لاردّ لك امانتك ، ارجو ان تعذريني فلقد أطلت عليك بعض الوقت ما كان يجب عليّ ذلك"
"لا بأس عزيزتي"
تناولت سماح الخاتم و أخذت تنظر اليه بتمعن ، تطيل النظر..
أرسلت ضحكة خفيفة و هي تقول:
" لولا معرفتي بك لقلت أنّ هذا الخاتم مختلف"
"و كيف ذلك؟"
" لا ، لا شيء ..لكن هذا الخاتم يبدو.."
"يبدو ماذا؟"
قالت ليلى وقد بدأت تشعر ببعض الخوف و القلق.
" يبدو حقيقيا !!"
"ماذا ؟" صرخت ليلى دهشة !
أرسلت سماح ضحكة اخرى وقالت:
"لا تتعجبي ، أظننت حقا بانه من الالماس الحقيقي؟ يالك من ساذجة !"
لم يكن الخاتم حقيقا من الاصل !!!
خسرت كل ما تملك من اجل خاتم مزيف !
من أجل لا شيء !!
كيف لم تعلم !
ياللغباء !!
أحست ليلى بمزيج من المشاعر تعتلج صدرها
" أمر غريب ! لا بل مستحيل !!"
"غير معقول !!"
تمتمت و قد بدأت تشعر بالدوار
"ياله من قدر ساخر !!"
النهاية
الأحد أغسطس 08, 2010 8:54 pm من طرف اشراقة النهضة